عندما سمعت لأول مرة عن اتباع الريجيم العكسي، شعرت بالحيرة من هذا المصطلح. افترضت في الأول أنه يعني بطريقة ما فقدان الوزن عن طريق تناول المزيد من الطعام بدلاً من تقليله.
بدلاً من ذلك، فإن اتباع الريجيم العكسي يدور حول كيفية إضافة السعرات الحرارية بعد انتهاء النظام الغذائي.
في البداية أحب أن أشير إلى أن إنقاص الوزن، يحتاج إلى تناول سعرات حرارية أقل مما يحتاجه جسمك في اليوم مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
حسنا، فيما يلي ملخص لكيفية تنفيذ ذلك، وأفكاري حول سبب عدم ضرورة اتباع الريجيم العكسي إذا كُنت تحاول إنقاص الوزن بأمان وبشكل دائم.
اقرأ أيضا: أفضل العادات الصباحية لانقاص الوزن، جربها وستلاحظ الفرق!
كيف يعمل الريجيم العكسي؟
اتباع نظام غذائي عكسي هو في الأساس ما يجب القيام به بعد اتباع نظام غذائي مُقيد في السعرات الحرارية. لنفترض أنك خفضت من مدخولك في السعرات الحرارية إلى 1200 سعرة حرارية في اليوم من أجل إنقاص الوزن، وبالتالي فقد فقدت بعض الأرطال.
يقترح أنصار اتباع الريجيم العكسي زيادة مدخولك من السعرات الحرارية تدريجيًا بمقدار 50 إلى 100 سعرة حرارية أسبوعيًا لمدة تتراوح بين 4 إلى 10 أسابيع، بدلاً من مجرد العودة إلى نمط الأكل السابق للنظام الغذائي.
كما يزعم الأشخاص الذين يدافعون عن هذا النهج أنه يمكن أن يساعد في زيادة التمثيل الغذائي، وتطبيع هرمونات الجوع، وتقليل خطر الإفراط في تناول الطعام أو استعادة الوزن بسرعة.
ذات صلة: أسرار فقدان الوزن بسرعة، تخلص من وزنك في اسرع وقت
ماذا يقول البحث العلمي عن الريجيم العكسي؟
لا يوجد بحث محدد حول اتباع الريجيم العكسي. تستند بعض الدراسات المستخدمة لدعم هذه الممارسة إلى الآثار السلبية لاتباع نظام غذائي على معدل الأيض وتوازن الهرمونات.
لكن هذا يختلف تمامًا عن دراسة مضبوطة تُطبق نظامًا غذائيًا عكسيًا لمجموعة واحدة مقارنة بمجموعة تحكم، من أجل فحص النتائج مثل التغيرات في التمثيل الغذائي، أو مستويات الهرمونات، أو عوامل أخرى.
لماذا الريجيم العكسي غير ضروري؟
السبب الرئيسي لعدم ضرورة اتباع الريجيم العكسي هو أنه يجب تجنب الأنظمة الغذائية الصارمة أو المنخفضة السعرات الحرارية في البداية.
في حين أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية قد يؤدي إلى فقدان الوزن بالنسبة للبعض، إلا أنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى آثار جانبية جسدية وعاطفية، بما في ذلك نقص المغذيات، والتهيج، وتقلب المزاج، أو الاكتئاب، والتعب، والأفكار المهووسة بشأن الطعام والوزن.
إضافة إلى ذلك، يُعد حساب السعرات الحرارية أمرًا شاقًا ومرهقًا عند الكثير من الناس. وجدت إحدى الدراسات أن اتباع نظام غذائي يحتوي على 1200 سعرة حرارية ومراقبة السعرات الحرارية يزيد من مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر المعروف بزيادة دهون البطن.
في نفس الدراسة، أولئك الذين لم يُطلب منهم الحد من سعراتهم الحرارية ولكن طُلب منهم تتبعها يعانون من زيادة مستويات التوتر المتصورة.
ذات صلة: كيفية حساب السعرات الحرارية اليومية لفقدان الوزن وبناء العضلات
فوائد أخرى للريجيم العكسي
تفتقر الأبحاث إلى الفوائد الصحية المحتملة لاتباع نظام غذائي عكسي. ومع ذلك ، يدعي المؤيدون أن آثاره تتجاوز فقدان الوزن.
يسمح لك بتناول المزيد من الطعام
أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يبدأون في اتباع الريجيم العكسي هو أنه يسمح لهم بتناول المزيد من الطعام على مدار اليوم.
هذا ممتع بشكل خاص لأولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا لأسابيع أو شهور فوي كل مرة لأنه يسمح بنطاق أوسع من الوجبات الصحية.
زيادة مستويات الطاقة
غالبًا ما تكون الأنظمة الغذائية شديدة التقييد مصحوبة بأعراض مثل اضطرابات المِزاج وصُعوبة التركيز أوانخفاض مستويات الطاقة.
قد يكون هذا بسبب عدم كفاية السعرات الحرارية أو نقص في التغذية. نظرًا لأن النظام الغذائي العكسي يركز على زيادة تناول السعرات الحرارية ببطء، فقد يحل العديد من الجوانب السلبية المتعلقة باتباع نظام غذائي مقيد.
خفض مستويات الجوع
يمكن أن يُؤدي خفض السعرات الحرارية إلى تغيير مستويات العديد من الهرمونات التي تؤثر على الجوع والشهية.
على سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 14 لاعب كمال أجسام من الذكور أن 10 أسابيع من فقدان الوزن الشديد أدت إلى انخفاض بنسبة 27.7٪ في الليبتين وزيادة بنسبة 26.4٪ في هرمون الجريلين قبل 3 أيام من المنافسة.
بينما يُعزز اللبتين من الشبع، يحفز الجريلين من مشاعر الجوع .
قد تؤدي الزيادة البطيئة في تناول السعرات الحرارية إلى موازنة مستويات هذه الهرمونات وتقليل مستويات الجوع. ومع ذلك، لم تُثبت أيُ دراسات حتى الآن هذه النظرية.
سلبيات الريجيم العكسي
الريجيم العكسي قد تكون له مجموعة من السلبيات والتي تتجلى في أنه:
صعب التنفيذ
على الرغم من أن العديد من الأدوات يمكنها تقدير نطاق السعرات الحرارية الأساسية لديك، إلا أنه قد يكون من الصعب جدًا حساب الاحتياجات الدقيقة، قد يكون من الصعب زيادة تناولك للزيادات الصغيرة من 50 إلى 100 سعرة حرارية كل أسبوع، كما يوصي اتباع نظام غذائي عكسي.
في الواقع، أظهرت دراسة كبيرة أجريت على 3385 شخصًا أن الناس عادة ما يقللون من تقدير محتوى السعرات الحرارية في الوجبة بما يصل إلى 259 سعرة حرارية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي قياس حصصك الغذائية بشكل غير صحيح أو حتى إضافة وجبة خفيفة إضافية إلى نظامك الغذائي إلى إعاقة تقدمك أثناء اتباع نظام غذائي عكسي.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن تستغرق هذه الخطة وقتًا طويلاً، حيث تتطلب منك تتبع السعرات الحرارية اليومية بدقة.
يُركز على السعرات الحرارية
تتمثل إحدى مشكلات الرجيم العكسي في أنه يُركز فقط على تناول السعرات الحرارية دون أخذ العوامل الأخرى في الاعتبار.
يعد فقدان الوزن أمرًا معقدًا للغاية، حيث تلعب العديد من المكونات دورًا في، لا تؤثر العناصر الغذائية المختلفة على التمثيل الغذائي والجوع والشهية بشكل مختلف فحسب، بل تؤثر أيضًا عوامل مثل النوم والتوتر وتقلبات الهرمونات على وزن الجسم ويجب أخذها في الاعتبار.
نقص البحث
بشكل عام، القليل جدًا من الأبحاث يدعم اتباع الريجيم العكسي. نظرًا لأن تقارير الحالة والأدلة القصصية هي كل ما هو موجود، فمن غير الواضح ما إذا كان اتباع نظام غذائي عكسي يعمل، أو ما إذا كان فعالًا لعامة السكان أو لمجموعات محددة فقط، مثل لاعبي كمال الأجسام أو الرياضيين الآخرين.
لذلك ، حتى يتم إجراء مزيد من البحث ، لا يمكن اعتبار النظام الغذائي العكسي أداة فعالة للتحكم في الوزن.
كيفية إنقاص الوزن دون اتباع نظام غذائي صارم
طرق إنقاص الوزن التقليدية التي تُركز على تجويع الجسم أو استهلاك الماء الدافئ ووو… عفا عليها الزمن. مع عملائي، أركز على احتساب عدد السعرات الحرارية وجودة الطعام، وتوازن الوجبة وتوقيتها، وعوامل مثل ضبط إشارات الجوع والامتلاء ومعالجة الأكل.
من حيث الجودة، فقد ثبت أن استبدال الأطعمة المصنعة بالأطعمة الكاملة يزيد من حرق السعرات الحرارية بعد الوجبة.
هذا يعني أن استبدال شيء مثل المعجنات أو الحبوب السكرية في الصباح بدقيق الشوفان مع التوت والمكسرات يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على فقدان الوزن، حتى دون التركيز على السعرات الحرارية.
ثبت أيضًا أن الأطعمة المصنعة تؤثر على بكتيريا الأمعاء بطرق تؤثر على التحكم في الوزن. هذا هو أحد الأسباب التي تجعل مجرد تناول المزيد من الخضروات وزيادة الألياف وتعديل أوقات الوجبات يؤدي إلى فقدان الوزن دون الحاجة إلى الحرمان.
عندما يبدأ زبائني الذين يعانون من الأكل العاطفي في العثور على أدوات تأقلم صحية لا تتضمن الطعام، ينخفض مدخولهم من السعرات الحرارية تلقائيًا، ليس بناءً على القواعد أو الأرقام، بل على العكس من التغيير في علاقتهم بالطعام.
بمعنى آخر، اتباع نظام غذائي ليس هو الطريقة الوحيدة لفقدان الوزن، وهو بالتأكيد ليس النهج الأكثر نجاحًا أو استدامة.
إذا استفدت من هذه المقالة لا تنس مشاركتها مع أصدقائك في مواقع التواصل الإجتماعي، سأكون سعيدا بذلك وسأعمل بجِِد على تقديم أفضل المقالات الخاصة بالتغذية الصحية والرياضة.
يمكنك إيجادي هنا: Instagram, Facebook, Quora للإستفسار والمتابعة أون لاين.
الخلاصة
إن اتباع نظام غذائي للتجويع دون استهلاك العناصر الغذائية الأساسية مع مراقبة مستمرة للوزن لمدة شهر أو شهرين عن طريق اتباع الريجيم العكسي (خاصة مع مثل هذه الزيادات الصغيرة التي تتطلب تتبعًا دقيقًا) يزيد من التوتر.
أيضًا، لا يوجد دليل على أن اتباع الريجيم العكسي يساعد في الحفاظ على فقدان الوزن على المدى الطويل.
يأتي فقدان الوزن الصحي من تغييرات نمط الحياة المستدامة التي تغذي جسمك بشكل كافٍ. يجب ألا تتطلب أي طريقة تستخدمها لفقدان الوزن اتباع نظام غذائي بعد النظام الغذائي. يجب أيضًا أن يحسن عافيتك بشكل عام.
اقرأ المزيد:
