السيروتونين هي مادة كيميائية يؤثر على العديد من الوظائف داخل الجسم والدماغ. تقول إحدى النظريات أن السيروتونين يساعد في تنظيم القلق والتوتر. يعد انخفاض مستوى السيروتونين أحد العوامل التي قد تساهم في الاكتئاب، ولكن يمكن للناس اتخاذ بعض الخطوات لزيادة السيروتونين لديهم.
يصنع الجسم مادة السيروتونين بشكل طبيعي، ولكن هناك بعض الطرق لزيادة إنتاجه. على سبيل المثال، قد تؤدي بعض الأدوية والعوامل الغذائية والتمارين الرياضية إلى زيادة السيروتونين.
في الأشخاص الذين لا يعانون من الاكتئاب، من غير الواضح ما إذا كانت زيادة السيروتونين ستكون مفيدة. ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ذلك، قد يجد البعض أن معالجة نقص السيروتونين يمكن أن يساعد في الأعراض.
تابع القراءة لمعرفة المزيد عن السيروتونين، وبعض الطرق المثبتة علميًا لزيادة مستوياته، وبعض المخاطر المحتملة للقيام بذلك.
إليك: 8 طرق لزيادة هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي
ما هو السيروتونين؟
السيروتونين مادة كيميائية موجودة في جميع أنحاء الجسم. تلعب دورًا مهمًا في تنظيم مجموعة من وظائف الجسم، بما في ذلك تخثر الدم ووظيفة الأمعاء. يجمع الجسم بين التربتوفان والانزيم لصنع السيروتونين. بينما تنتج مناطق أخرى من الجسم السيروتونين، فإن المادة الكيميائية هي الأكثر شيوعًا في الدماغ.
يؤدي السيروتونين في الدماغ دور الناقل العصبي. الناقلات العصبية هي مواد كيميائية تنقل الرسائل حول الدماغ لدعم عمله.
هناك العديد من النظريات حول دور السيروتونين في الدماغ. هناك فكرة منتشرة وهي أن السيروتونين يساهم في شبكات الدماغ التي تنظم التوتر والقلق. قد تعزز المادة الكيميائية أيضًا الصبر والقدرة على التأقلم.
يبدو أن السيروتونين له دور مهم في العديد من حالات الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب واضطرابات القلق. تعمل العديد من الأدوية المضادة للاكتئاب على زيادة مستويات السيروتونين كطريقة لعلاج الاكتئاب.
كيفية زيادة مستويات السيروتونين
هناك العديد من المنتجات التي يزعم المصنعون أنها يمكن أن تعزز مستويات السيروتونين وتحسن الحالة المزاجية أو تساعد في التخلص من التوتر. ومع ذلك، هناك نقص في الأدلة وراء العديد من هذه الادعاءات.
العوامل التالية لها أدلة علمية تدعمها:
1. الأدوية
تعمل العديد من الأدوية المضادة للاكتئاب على زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ بشكل مباشر.
مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) هي فئة من الأدوية المضادة للاكتئاب التي تمنع امتصاص السيروتونين في الدماغ. من خلال القيام بذلك، تزيد هذه الأدوية من مستويات السيروتونين المتاحة للمستقبلات.
تشمل أمثلة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية فلوكستين (بروزاك) وسيرترالين (زولوفت). هذه الأدوية فعالة في زيادة السيروتونين ويمكن أن تعالج أعراض الاكتئاب.
2. التمارين الرياضية
ممارسة الرياضة لها تأثير كبير على الدماغ والجسم، على المدى القصير والطويل. هناك بعض الأدلة على أن تنشيط العضلات أثناء التمرين يسمح لتدفق المزيد من التربتوفان، الذي يحوله الجسم إلى السيروتونين، بعبور الحاجز الدموي الدماغي.
تأتي معظم الأدلة على ممارسة الرياضة لزيادة السيروتونين من الدراسات التي أجريت على الحيوانات، على الرغم من وجود بعض الأمثلة على البشر.
تعد زيادة مستويات السيروتونين إحدى الطرق العديدة التي يمكن أن تعالج بها التمارين الاكتئاب.
إليك: جدول تمارين كمال اجسام: برنامجك التدريبي أيام الأسبوع
3. النظام الغذائي
الأطعمة التي تحتوي على التربتوفان يمكن أن تزيد من إنتاج السيروتونين في الجسم.
التربتوفان هو حمض أميني أساسي في العديد من الأطعمة، بما في ذلك:
- سمك السلمون
- الدجاج
- الديك الرومي
- البيض
- السبانخ
- البذور
- منتجات الألبان
- منتجات الصويا
- المكسرات
هناك أيضًا مكملات تحتوي على التربتوفان.
يمكن أن يؤدي استهلاك هذه الأطعمة إلى زيادة كمية التربتوفان في الجسم. تشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أن زيادة التربتوفان قد يؤثر على مستويات السيروتونين في الدماغ.
إليك: تعرف على أعراض نقص هرمون التستوستيرون وكيفية علاجها
4. الضوء
قد يؤثر التعرض للضوء الساطع أيضًا على مستويات السيروتونين. الاضطراب العاطفي الموسمي، هو نوع من الاكتئاب ترتبط فيه الأعراض بالفصول. قد يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من أعراض الاكتئاب خلال فصل الشتاء عندما يكون ضوء الشمس أقل.
أسباب الاضطرابات العاطفية الموسمية غير واضحة، لكن إحدى النظريات تقول أن ضعف التعرض لأشعة الشمس خلال الشتاء يتسبب في انخفاض مستويات السيروتونين. هذا يؤدي إلى أعراض الاكتئاب.
العلاج بالضوء هو علاج للاضطراب الذي قد يؤدي إلى زيادة مستويات السيروتونين. وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن العلاج بالضوء يمكن أن يزيد من مستويات السيروتونين لدى الأشخاص المصابين باضطراب القلق الاجتماعي.
مخاطر زيادة السيروتونين
لا يزال دور السيروتونين في الدماغ غير واضح. هناك أدلة على أن زيادة السيروتونين قد تؤثر على الحالة المزاجية أو التوتر. ومع ذلك، فإن الدماغ معقد والبحث مستمر.
تتضمن العديد من شبكات الدماغ السيروتونين، من الصعب زيادة السيروتونين في شبكة واحدة محددة فقط. يمكن أن يكون لزيادة السيروتونين عواقب غير مقصودة.
في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي زيادة السيروتونين باستمرار على مدى فترات طويلة إلى متلازمة السيروتونين. عادة ما تكون هذه الحالة نتيجة الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية الصداع النصفي.
يمكن أن تسبب متلازمة السيروتونين أعراضًا تشمل:
- فم جاف
- القلق
- الالتباس
- الأرق
- الهلوسة
- التعرق
- تغيرات في ضغط الدم
- تغيرات في معدل ضربات القلب
- استفراغ وغثيان
- مشاكل في الجهاز الهضمي
يعمل الباحثون على فهم المزيد عن متلازمة السيروتونين. من غير الواضح ما إذا كانت الأعراض يمكن أن تحدث عند الأشخاص الذين يزيدون مستويات السيروتونين لديهم بدون دواء.
لا يحتاج الأشخاص الذين لا يعانون من نقص السيروتونين إلى زيادة مستويات السيروتونين لديهم. الجسم ممتاز في تنظيم نفسه ويعمل بشكل أفضل في حالة توازن.
الخلاصة:
السيروتونين هو مادة كيميائية شائعة في الدماغ. تتضمن العديد من شبكات الدماغ السيروتونين، بما في ذلك تلك التي تلعب دورًا في تنظيم التوتر والقلق.
يعاني بعض الأشخاص من نقص في السيروتونين قد يساهم في مشاكل الصحة العقلية، مثل الاكتئاب. يمكن للأدوية المضادة للاكتئاب زيادة السيروتونين والمساعدة في علاج الأعراض. قد تؤدي ممارسة الرياضة والنظام الغذائي والعلاج بالضوء أيضًا إلى زيادة مستويات السيروتونين.
لا يحتاج معظم الناس للقلق بشأن مستويات السيروتونين إلا إذا تسببوا في حدوث مشكلة. يمكن أن يكون لزيادة السيروتونين على مدى فترات طويلة عواقب سلبية.
إقرأ المزيد:
هرمون الجريلين: وظائفه تأثيراته وكيفية التحكم فيه
