تعتبر اختبارات الدم جزءًا أساسيًا من الرعاية الصحية الروتينية والوقائية. غالبًا ما يطلب الطبيب منك إجراء فحص دمِِ قبل الفحص البدني أو بعده. قد يطلب الطبيب منك أيضًا إجراء اختبارات الدم لتقييم حالات معينة.
هذه المقالة التي بين يديك تتضمن تلخيصا لأكثر أنواع اختبارات الدم شيوعًا والتي يجب أن تقوم بها بشكل دوري فتابع معي.
أنواع اختبارات الدم
خلال الفحص البدني الروتيني، قد يطلب الطبيب أحد اختبارات الدم التالية:
فحص دم شامل
يقيس تعداد الدم الكامل (CBC) مجموعة متنوعة من مكونات الدم لديك، مثل:
- خلايا الدم البيضاء
- خلايا الدم الحمراء
- الهيموغلوبين
- الصفائح
- الهيماتوكريت – مقدار المساحة التي تشغلها خلايا الدم الحمراء في الدم
- متوسط حجم الجسم (MCV) متوسط حجم خلايا الدم الحمراء لدى الشخص
يساعد اختبار تعداد الدم الكامل الطبيب في تحديد اضطرابات الدم أو الأمراض، مثل فقر الدم أو مشاكل التخثر أو الالتهابات أو العدوى أو اضطرابات الجهاز المناعي. تحتاج إلى الصيام قبل إجراء اختبار تعداد الدم الكامل فقط إذا طلب منه الطبيب ذلك.
اختبارات تخثر الدم
يبحث اختبار تخثر الدم، المعروف باسم لوحة التخثر coagulation panel، عن البروتين الذي يساعد الدم على التجلط. قد يطلب الطبيب هذا الاختبار إذا اشتبه في أن الشخص قد يكون مصابًا باضطرابات تخثر الدم.
إذا كان الشخص يتناول الوارفارين أو أدوية أخرى لتخثر الدم، فمن المرجح أن يستخدم الطبيب اختبارًا محددًا لتخثر الدم كجزء من المراقبة الروتينية.
اختبارات إنزيم الدم
تقيس اختبارات إنزيمات الدم مستويات إنزيمات معينة في الجسم. يُنتج الجسم إنزيمات للمساعدة في التحكم في التفاعلات الكيميائية داخل الجسم.
يمكن أن تساعد هذه اختبارات الدم الإنزيمية الطبيب في تحديد بعض المشاكل الصحية المعينة، بما في ذلك النوبة القلبية. إذا اشتبه الطبيب في حدوث نوبة قلبية، فسيقوم بفحص مستويات إنزيم التروبونين القلبي، الذي يطلقه القلب عند إصابته.
لوحة البروتين الدهني
إذا أراد الطبيب تقييم خطر إصابة الشخص بأمراض القلب التاجية أو غيرها من مشاكل تصلب الشرايين، فقد يطلب لوحة بروتين دهني. ستوفر لوحة البروتين الدهني معلومات حول ما يلي:
- مستوى كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)
- مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)
- مستوى الكوليسترول الكلي
- مستوى الدهون الثلاثية في الدم
وفقًا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، ستحتاج إلى الصيام لمدة 8 إلى 12 ساعة قبل إجراء فحص البروتين الدهني.
إذا أشارت النتائج إلى مستويات غير طبيعية من أي كوليسترول أو دهون ثلاثية، فقد يشير ذلك إلى أن الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
إقرأ أيضا: الفرق بين الكولسترول الجيد والكولسترول السيء
لوحة التمثيل الغذائي الأساسية
تقيس لوحة التمثيل الغذائي الأساسية (BMP) مستويات المواد الكيميائية المختلفة الموجودة في جزء البلازما من الدم. يوفر BMP، المعروف أيضًا باسم اختبار كيمياء الدم 8، معلومات حول العظام والعضلات والأعضاء.
سيخبرك الطبيب ما إذا كنت بحاجة إلى الصيام قبل إجراء اختبار BMP، وإلى متى.
تبحث اختبارات BMP في ما يلي:
مستويات الكالسيوم غير المصححة: يمكن أن تشير مستويات الكالسيوم غير الطبيعية إلى أن الشخص يعاني من حالة كامنة تتعلق بالكلى أو العظام أو السرطان أو سوء التغذية أو أمراض أخرى.
مستوى الجلوكوز: يمكن أن تشير مستويات الجلوكوز في الدم المرتفعة عن المعدل الطبيعي إلى أن الشخص مصاب بداء السكري أو معرض لخطر الإصابة بمرض السكري. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى الصيام قبل إجراء اختبار جلوكوز الدم.
الإلكتروليتات: قد يشير وجود مستويات غير طبيعية من الكهارل إلى وجود مشكلة في الجفاف أو الكلى أو غيرها من الحالات الأساسية.
الكلى: يشير وجود فضلات زائدة في الدم، مثل نيتروجين اليوريا في الدم (BUN) والكرياتينين، إلى وجود مشكلة في الكلى.
لماذا تتطلب بعض الفحوصات الصيام؟
يؤثر ما يأكله الشخص على مستوى مكونات معينة في دمه. على سبيل المثال، يرتفع مستوى السكر في الدم، وتحديداً مستوى الجلوكوز، بشكل مؤقت بعد تناول الطعام.
عادة، يجب على الشخص عدم تناول الطعام لعدة ساعات قبل اختبار نسبة السكر في الدم.
تتطلب اختبارات الدم الأخرى أيضًا الصيام. يجب على الشخص مراجعة طبيبه لمعرفة ما إذا كان يحتاج إلى الصيام قبل الاختبار.
من يجب أن يخضع لفحوصات الدم الروتينية؟
يجب على الشخص التحدث إلى طبيبه حول اختبارات الدم الروتينية التي يحتاجها. لا يجوز للطبيب أن يأمر بإجراء فحص دم إلا إذا كانت لديه مخاوف بشأن حالات أخرى، أو قد يطلب إجراء اختبار كل أربعة أشهر كجزء من خطته الصحية الوقائية.
قد يحتاج الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة لتسييل الدم إلى اختبارات دم منتظمة. يمكن للطبيب أن ينصح بشأن تكرار الاختبار بناءً على عوامل الخطر لديهم واحتياجاتهم الفردية.
قد يتمكن الأشخاص من إجراء فحص دم في عيادة الطبيب. ومع ذلك، قد تتطلب بعض الاختبارات من الشخص أن يذهب إلى مركز متخصص أو مستشفى.
كم من الوقت قد تستغرق النتائج؟
يمكن أن تختلف أوقات النتائج بناءً على نوع الاختبار الذي خضع له الشخص. بالنسبة لبعض الاختبارات، تكون قصيرة بضع دقائق فقط. بالنسبة للاختبارات الأخرى، قد يكون وقت الانتظار بضعة أيام أو أكثر.
يجب على الشخص أن يسأل طبيبه عن المدة التي قد تستغرقها النتائج للعودة. يجب عليه أيضًا تأكيد ما إذا كان الطبيب سيحصل على النتائج أو ما إذا كان المختبر سيرسلها مباشرة إلى الفرد.
الكيفية
عادةً ما يتضمن فحص الدم مقدم رعاية صحية يقوم بإدخال إبرة في وريد الشخص، وعادةً ذراعه لسحب الدم.
في كثير من الأحيان، يقوم مقدم الرعاية الصحية بتأمين شريط مطاطي حول الذراع لرؤية الأوردة في الذراع بشكل أكثر وضوحًا وتنظيف المنطقة بمسحة كحول قبل إدخال الإبرة.
قد يشعر الشخص بقرصة تستمر لثانية أو ثانيتين فقط عندما تدخل الإبرة في الوريد. لا يستغرق الحصول على عينة لفحص الدم أكثر من 3 دقائق فقط.
قد يشعر الشخص بالإغماء بعد سحب الدم. يجب على أي شخص يشعر بالدوار أن يظل جالسًا حتى يمر الشعور.
هل هناك أية مخاطر؟
يرى الأطباء ومقدمو الرعاية الصحية أن اختبارات الدم آمنة مع الحد الأدنى من مخاطر الإصابة في موقع اختبار الدم. يجب على أي شخص يعاني من علامات العدوى في موقع الحقن، مثل الالتهاب والتورم والاحمرار والحمى، الاتصال بالطبيب.
لكن نادرًا ما يحدث نزيف مفرط. الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم، أو الذين يعانون من حالات كامنة أخرى تسبب نزيفًا مفرطًا هم أكثر عرضة للإصابة بهذا.
يمكن مناقشة أي مخاوف محتملة بشأن الآثار الجانبية مع الطبيب قبل إجراء فحص الدم.
الخلاصة:
تُعد اختبارات الدم عادةً جزءًا من الرعاية الوقائية الروتينية. غالبًا ما يوصي الطبيب بإجراء اختبارات الدم كجزء من الفحص البدني أو إذا اشتبهوا في أن الشخص قد يكون لديه حالة كامنة.
اختبارات الدم هي إجراءات داخلية وخارجية مع الحد الأدنى من المخاطر أو بدون مخاطر. يجب على الشخص التحدث مع طبيبه الخاص حول ما إذا كان يجب عليه الصيام قبل الاختبار ومتى تكون النتائج جاهزة.
إقرأ المزيد: