صيام الماء هو فترة لا يتناول فيها الإنسان الطعام ويشرب الماء فقط. الصيام بهذه الطريقة قد يساعد في إنقاص الوزن، لكن هل هو آمن أم لا، وهل له آثار جانبية على الجسم؟
قد يقوم الناس بصيام الماء لإنقاص الوزن، لأسباب جسدية أو دينية، أو لمحاولة مكافحة مشاكل صحية معينة. تشير الأبحاث إلى أن صيام الماء قد يساعد في إنقاص الوزن، على الرغم من أن الطرق الأخرى قد تكون أكثر فعالية على المدى الطويل.
للتأكد من أن صيام الماء يتم بشكل آمن، يجب على الناس الاستعداد بشكل صحيح واختيار الوقت المناسب لبدء هذا النوع من الريجيم، عندما لا يحتاج الجسم إلى الكثير من الطاقة.
ريجيم التخسيس: 1000 سعرة حرارية – إنقاص 1.5 كيلو جرام في الأسبوع
ما هو صيام الماء؟
صيام الماء: هو عدم الأكل والشرب إلا شرب الماء. لا يوجد وقت محدد يجب أن يستمر فيه صيام الماء، لكن المشورة الطبية تقترح عمومًا ما بين 24 ساعة إلى 3 أيام كحد أقصى للوقت الذي يجب أن تبقى فيه بدون طعام.
صيام الماء أصبح الآن شائعًا في حركات الصحة والعافية الطبيعية، غالبًا جنبًا إلى جنب مع التأمل.
فوائد صيام الماء
يمكن للأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطر لأمراض معينة الاستفادة من الصيام قصير الأمد. وتشمل هذه:
- مرض قلبي
- ضغط دم مرتفع
- دهون عالية
- داء السكري
- زيادة الوزن
غالبًا ما ترتبط هذه المخاطر. عندما لا يتمكن الجسم من الوصول إلى الكربوهيدرات، والتي تعتبر مصدر الطاقة المفضل لديه، فإنه يستخدم الدهون. لذلك، يمكن أن يؤدي الصيام إلى فقدان الوزن لأن الجسم يستخدم الدهون في الجسم للحصول على طاقته.
وفقًا لأكاديمية التغذية وعلم التغذية، فإن أفضل طريقة لفقدان الوزن هي تناوله ببطء، والجمع بين اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. من المهم أيضًا محاولة تغيير بعض عادات الأكل، مثل تقليل عدد الأطعمة السكرية والوجبات الخفيفة التي يتم تناولها.
السلامة
على الرغم من وجود فوائد صحية محتملة للصيام، إلا أن هناك مخاطر كبيرة إذا تم الصوم لفترة طويلة جدًا، أو من قبل شخص تعرضه صحته أو عمره لخطر الإضرار بجسمه.
إذا كان لدى شخص ما مخاوف صحية، أو يخطط للصيام لمدة تزيد عن 24 ساعة، فعليه طلب المشورة من أخصائي طبي والتفكير في إجراء صيام تحت الإشراف.
لن يكون صيام الماء آمنًا للجميع، ولا ينبغي أن يمارسه كبار السن، أو الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، أو الذين يعانون من نقص الوزن.
افضل ريجيم لانقاص الوزن دليلك نحو التخسيس
الدراسات العلمية
يمكن أن يكون الصيام المتقطع بديلاً عن فترات الصيام الطويلة. هذا يعني عدم تناول أي شيء أو تناول عدد قليل جدًا من السعرات الحرارية لفترة معينة من الوقت ثم تناول الطعام كالمعتاد لفترة محددة أخرى.
مثال على ذلك هو النظام الغذائي 5: 2، حيث يأكل الشخص نظامًا غذائيًا منتظمًا لمدة 5 أيام في الأسبوع، وربع السعرات الحرارية اليومية في اليومين المتبقيين.
في دراسة قارنت بين الصيام المتقطع واتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، وجد أن كلا الطريقتين جيدتان على قدم المساواة لفقدان الوزن، وكذلك تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض القلب. تم العثور على الصيام المتقطع ليكون من السهل الالتزام بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.
تشير الأبحاث المستندة إلى دراسات أجريت على الفئران والجرذان إلى أن الصيام قد يحمي من أمراض معينة، مثل مرض السكري، ولديه القدرة على تأخير الشيخوخة.
يرتبط الصيام المنتظم لفترات قصيرة بانخفاض معدلات الإصابة بمرض السكري، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم، وانخفاض خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي لدى الأشخاص الذين يخضعون لفحص الشرايين المسدودة.
لم تكن هناك دراسات بشرية مكثفة حول الصيام، على الرغم من أن الأبحاث قد وجدت بعض التأثير الإيجابي على ضغط الدم ووزن الجسم وتحسين أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي من دراسات صغيرة.
يمكن أن يكون للصيام آثار سلبية على الجهاز المناعي لكبار السن، لذلك يجب على الأفراد طلب المشورة الطبية حول ما إذا كان صيام الماء العرضي مفيدًا.
أسباب عدم فقدان الوزن، هل المشكلة في النظام الغذائي؟
من لا يجب عليه الصوم؟
صيام الماء ليس آمنًا للجميع. الأشخاص الذين يجب عليهم عدم الصيام، أو الذين يجب عليهم طلب المشورة من أخصائي طبي قبل الصيام، كبار السن، والذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، والذين:
- لديك اضطراب في الأكل
- يعانون من نقص الوزن
- الحوامل أو المرضعات
- لديك مشاكل في القلب
- لديك مرض السكري من النوع 1
- يعانون من الصداع النصفي غير المنضبط
- يخضعون لعملية نقل دم
- يأخذون دواء محدد
نصائح اثناء اتباع صيام الماء
إذا لم يصم أحد من قبل، فعليه التفكير في البدء بصيام ليوم واحد لتجربته والتأكد من عدم وجود آثار ضارة. يجب ألا يتم الصيام لمدة تزيد عن 3 أيام إلا بعد طلب استشارة طبيب مختص.
يمكن أن يكون الصيام متعبًا عقليًا وجسديًا، لذلك يجب على الناس الاستعداد بعناية من خلال:
الأكل الجيد قبل الصيام مع الأطعمة الغنية بالطاقة
اختيار وقت يسمح بالراحة، ربما يوم لا يكون فيه العمل
تجنب الصيام في حالة المرض أو التعب الشديد
تجنب التمرين أثناء الصيام
التفكير في بناء صيام ببطء، ربما عن طريق تقليل حجم الوجبات
أثناء الصيام، من الضروري شرب كمية كافية من الماء وتوزيعها طوال اليوم. قد يكون من المغري أن تشرب أكثر من المعتاد عند الصيام، لكن هذا يمكن أن يكون ضارًا ويجب تجنبه.
عند إنهاء صيام الماء، يجب ألا يأكل الشخص كثيرًا دفعة واحدة، بل يجب أن يتراكم تدريجيًا لتجنب آلام المعدة أو الشعور بالمرض.
ماذا تتوقع؟
الصوم يحرم الجسم من الوقود الذي يحتاجه، لذلك توقع الشعور بالتعب وانخفاض الطاقة. يمكن أن يؤدي نقص الطعام أيضًا إلى شعور الناس بالدوار أو الضعف أو الغثيان، وإذا كانت هذه الأعراض سيئة بشكل خاص، فمن المهم تناول شيء ما.
الحصول على قسط جيد من الراحة والجلوس وتجنب ممارسة التمارين الرياضية الشديدة يمكن أن يساعد في الحفاظ على الطاقة.
من الطبيعي أن تشعر بالضيق أو التعب بسبب نقص الطعام، ولكن إذا بدأ شخص ما في الشعور بالارتباك أثناء الصيام، فعليه طلب المشورة الطبية.
الخلاصة:
على الرغم من أنه قد يكون هناك بعض الفوائد الصحية لصيام الماء، فإن تقليل السعرات الحرارية الكلية له نفس الفعالية في إنقاص الوزن، ومن المرجح أن يكون أكثر أمانًا.
يمكن لبدائل أخرى مثل الصيام المتقطع أن يكون لها فوائد صحية أكثر من حيث تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري أكثر من صيام الماء على المدى الطويل لأيام في كل مرة وقد يكون أكثر استدامة.
إقرأ المزيد:
شرب الماء لانقاص الوزن: حقائق مبهرة ونتائج خرافية!!