الإجابة هي لا! لأن تحويل الدهون إلى عضلات أمر مستحيل من الناحية الفسيولوجية، حيث تتكون العضلات والدهون من خلايا مختلفة. فالأمر أشبه بتحويل موزة إلى تفاحة كما أشرت في الفيديو، هذان شيئان منفصلان عن بعضهما البعض.
ذات صلة: هل يتم تحويل الدهون إلى عضلات؟ الحقيقة الكاملة
لنفهم أولا الفرق بين العضلات والدهون:
تأتي العضلات في ثلاثة أشكال: العضلات الهيكلية والعضلات القلبية (القلب) والعضلات الملساء (توجد في الأمعاء) وتسمى أيضا العضلات الحشوية.
سنتحدث هنا عن العضلات الهيكلية (ظهر، صدر، باي، تراي، أرجل…) والتي تتكون من حزم من ألياف العضلات المعروفة باسم اللييفات العضلية. تحتوي اللييفات العضلية على ألياف أصغر تتكون من سلاسل طويلة من الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية للبروتين.
وتحتوي هذه الأحماض الأمينية على مجموعة نيتروجين فريدة في تركيبها الكيميائي
على عكس ذلك، نجد أن الدهون في الجسم و المعروفة أيضًا باسم الأنسجة الدهنية تتكون من الدهون الثلاثية، التي تتكون من العمود الفقري للجليسرول وثلاث سلاسل من الأحماض الدهنية.
على الرغم من وجود أنواع مختلفة من دهون الجسم، إلا أن الدهون تتكون حصريًا من ذرات كربون وهيدروجين وأكسجين مختلفة.
نظرًا لأن خلايا العضلات والدهون لها تركيبات كيميائية مختلفة، فلا يمكن تحويل الدهون إلى عضلات.
إليك: حرق الدهون وبناء العضلات في نفس الوقت
كيف يتم بناء العضلات؟
عندما تمارس التمارين الرياضية الشديدة، مثل رفع الأثقال، تتعرض ألياف العضلات لصدمة أو ما يسمى إصابة العضلات. عندما تصاب عضلاتك بهذه الطريقة، يتم تنشيط الخلايا الساتلية الموجودة خارج ألياف العضلات.
في هذه العملية يتم فيها دمج ألياف العضلات مع بعضها البعض لتشكيل فروع جديدة من البروتين العضلي أو اللييفات العضلية. والتي تزداد سُمكا وعددا لخلق نمو عضلي.
لكن هذا الأمر لا يتم إلا بالتغذية اللازمة واستهلاك كميات بروتين محترمة تُناسب احتياجك اليومي + منح الجسم الراحة الكافية…
إليك: كيفية بناء العضلات بسرعة: كم تحتاج من الوقت في البناء العضلي
كيف يتم حرق الدهون في الجسم؟
في عملية حرق الدهون، يقوم الجسم بتحويل الدهون إلى طاقة قابلة للاستخدام، مما يؤدي إلى تقلص حجم الخلية الدهنية.
يتم تكسير الأحماض الدهنية المخزنة، الأمر الذي يُؤدي إلى إطلاق الطاقة وتحويلها إلى ثاني أكسيد الكربون (CO2) والماء (H2O).
أثناء حرق الدهون من الجسم، يتم إخراج حوالي 84٪ تقريبا منها على شكل ثاني أكسيد الكربون والباقي أي 16٪ يتم التخلص منه على شكل ماء (البول والعرق والدموع). لذلك يتم إطلاق معظم الدهون التي نحرقها في الهواء.
اقرأ المزيد:
